قصة متناهية الصغر
جلسا على مقعدين متجاورين في نفس الموضع الذي اعتادا أن يلتقيا به، في نفس
التوقيت الذي كانا يتواعدان فيه لكن في هذه المرة فصلت بينهما أزمنة من الأضغان
والأشجان، فصلت بينهما مسافات من مشكلات ومشاجرات كانت بمثابة حاجزا أسمنتيا
فصل بينهما فلم تعد أشعة المشاعر قادرة على اختراقه ولم تعد خيوط الألفة قادرة على
المرور عبره.لقد اكتشف ان كلمات الحب ماهي إلا عبارات رددتها لعشرات الأشخاص؛ كلمات تخلو من معنى. وهكذا أصبح المقعدان المتجاوران متباعدين بعد المشرق والمغرب فأصبح لا
يشعر بوجودها إلى جواره ولا يأبه إن بقيت أو رحلت.
*************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق