السبت، 18 يونيو 2011

حوار التويتيريون


من مشاهداتي لحوار التويتريون أرى ان العديد منهم يقومون بالتحدث عن المجلس العسكري وعن الدستور والفساد وعن العديد من القضايا وهذا امر من الامور الجديرة بالاحترام لان الحوار المجتمعي هو اساس اقامة مجتمع سليم يعتمد على اسس قوية لكنني خلال هذه التويتات أرى حوار الطرشان يظهر في كثير من الأحيان. العديد من التويرتيون الجهابزذ يبنون وجهات نظر دوجماتيه يتمسكون بها ولا يجدون عنها بديلا ويبدأون الجدل مع الأخرين. جدلا عقيما لا يعتمد على صوت العقل ولكنه يدور في دوائر مغلقة يبدأ وينتهي من حيث بدأ دون السير من مقدمات الى نتائج ودون الاتفاق على نقطة ثم الانتقال الى اخرى لكنهم يبدأون في الحديث ولا يقرأون ما يكتبه من يتحاور معهم ثم ينفعلوا لدعم ارائهم اعتمادا على ان الصوت الاعلى غالب والغزارة في التويتات لها الغلبة والسيطرة. ثم يبدأ بعضهم في اتهام الاخرين بالعمالة لأن ادعاء النزاهة واتهام الخصم بالعمالة هو ايسر الطرق لاقناع الذات بأنك على صواب. او يتهم بعضهم الخصم بأنه لا يقف الى جانب الضعفاء والفقراء اذا عارض بعض السلوكيات الخاطئة فمن الامور الناجعة ادعاء البطولة من خلال ادعاء مساندة الفقراء وان كانوا على خطأ وان قتلوا وان سرقوا وان قاموا باعمال بلطجة بدلا من ان العمل على مساندتهم في مطالبهم والعمل على حلها والوقوف الى جانبهم لكن مع تنبيهم الى ان الغاية لا تبرر الوسيلة ولا يصح ان يقتل الفقير غنيا ليستولي على ماله بدعوى انه فقير وفي حاجة الى المال لأن الغاية لا تبرر الوسيلة. لكن الوقوف الى جانب الفقراء ثم محاولة تثقيفهم من المهام الشاقة وهي لسيت هدفا لهؤلاء المتحذلقون الذين يريدون الوصول الى لقب ثوري وناشط بسرعة. الاسهل اذا هو المساندة غير المشروطة للفقراء وادعاء دعمهم في كل مايفعلون حتى وان كان خطأ.

من السلوكيات الأخرى للتويتريون انهم يبدأون في الحديث عن قضية مثل قضية الفساد. والمنطقي ان نسرد واقعة ثم نتناقلها. ثم نحلل اسبابها. ثم نحاول ايجاد حلا. ثم نحاول ان نجمع اكبر عدد يمكنه المشاركة في احداث هذا الحل واخراجه الى حيز التنفيذ. لكن معظم التويتريون الاشاوس يدخلون على التويتر ويقومون بمشاركات ماركة "يالهوتي" "ياخرابي" "معقول" "مش مصدق نفسي" اي البكاء على اللبن المسكوب. ويعكفون على اللف في دوائر بسرد مثل هذه العبارات. والتحسر على الحال.

بعض التويتريون الفرافيش يدخلون لمحاربة الانظمة القمعية والمشكلات الاجتماعية والقضايا المرحلية التي يجب تضافر الجهود لحلها من خلال مهاجمة الانظمة بشدة بالنكت والتهريج..والتنفيس عما بداخلهم من غضب من خلال قفشات افلام. ويسهرون الليالي في تبادل هذه العبارات ولكن لانتيجة وصلوا اليها ولا اضافة اضافوها.

بعض التويتريون يدخل على التويتر لتجميع اكبر عدد من المتابعين ومتابعة اكبر عدد من التويتريين الآخرين يعنى علشان يكون شلة يفضفض ليها عن مكنونات نفسه.

وهناك ثلة منهم اعتقدوا ان التويتر هو غرفة دردشة فوضعوا ارقام موبايلاتهم ومعلومات شخصية عنهم حتى يوقعون بالمزز. وآخرون من رجال الامن الذين يقومون بمراقبة القلة من الناشطين ومن متابعيهم ويقومون بتوجيه السباب اليهم لاستفزازهم وتوجيه دفة الحديث الى وجهة اخرى.

من اهم فوائد التويتر الحوار....للتوصل الى قناعات...وحشد الجهود ....للقيام بعمل جماعي بناء....وتناقل الاخبار...وسرعة الحصول على المعلومة....وان يكون مصطبة للتهريج...وان يكون متنفسا للتعبير عن الآراء....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق